فالثقافة والقوالب الاجتماعية تشكل القيم والمعتقدات والمعرفة للأفراد، وتنعكس في سلوكهم وتصوراتهم عن الذات والآخرين.
فَقُلْتُ لَهُمْ لَمَّا تَبَاهُوا بِقَوْلِهِمْ أَلَا فَاعْلَمُوا أَنَّ الشُّعُورَ هُوَ الشِّعْرُ
تشارك الثقافة بصورة كبيرة في إعطاء الشخص القدرة على معرفة المواقف الاجتماعية الكثيرة وفهم الأفراد الآخرين وفهم الوسيلة التي يتفاعلون بها مع بعضهم البعض.
في هذا القسم، سنقدم مقدمة عن علم النفس الثقافي وأهميته في فهم العقل والسلوك. سنستعرض دراسات العلم النفسي الثقافي وأبحاثاه الهامة في هذا المجال ونتناول تأثير الثقافة على النفسية وتحليل السلوك الثقافي في المجتمعات المتنوعة.
من خلال علم النفس الثقافي، يمكننا فهم كيفية تأثير الاختلافات الثقافية على السلوك الفردي والجماعي.
فالثقافة هي منتج للنشاط البشري، وفي نفس الوقت، فإنها تشكل إطارًا للنشاط البشري.
- يمكن أن تتأثر الثقافة المحلية بشخصيات عالمية، مما يؤدي إلى اندماج القيم الثقافية المختلفة أو مقاومتها للحفاظ على الهوية الأصلية.
- في المجتمعات الثنائية اللغة، قد تتأثر الشخصية بطريقة نور مزج القيم الثقافية المختلفة في التفكير والسلوك.
وتدل البحوث التربوية والأنثروبولوجية على أن طابع الشخصية ذو علاقة وثيقة بنمط الثقافة الذي تخضع له الشخصية، أي إن الشخصية مرآة تعكس بصدق صورة الثقافة أو كما يقول (دوسن وجتيز) أن الشخصية ممثلة الامارات للثقافة التي نشأت فيها.
- يشكل الدين والمعتقدات الثقافية جزءًا أساسيًا من شخصية الأفراد، حيث يؤثر على القيم الأخلاقية والممارسات اليومية.
- تحدد اللغة طريقة التواصل والتفكير، حيث تؤثر المفردات والتعابير اللغوية على الطريقة التي يدرك بها الأفراد العالم.
في هذا القسم، سنلخص المفاهيم الرئيسية المطروحة في الأقسام السابقة ونعيد التأكيد على أهمية علم النفس الثقافي وفهم العقل والسلوك. تعتبر دراسات العلم النفسي الثقافي أساسية في تحليل السلوك الثقافي وكيفية تأثير الثقافة على النفسية.
- تختلف استجابات الأفراد للقيم الثقافية وفقًا لشخصياتهم، حيث يتبنى البعض القيم السائدة، بينما يسعى آخرون إلى تغييرها أو رفضها.
إن المصطلحات مهما بدت مألوفة في السمع إلا أن تحديدها يبقى ذا أهمية حتى تستقيم المقدمات مع النتائج، ولذلك يتنازع هذه الدراسة جملة من المصطلحات: الجمال، الجمالية، الثقافة، الثقافة الجمالية، تنمية السلوك، وهو ما يمكن بيانه في الآتي: